مصرع 5 أشخاص في إعصار ضرب ميزوري بوسط الولايات المتحدة
مصرع 5 أشخاص في إعصار ضرب ميزوري بوسط الولايات المتحدة
قضى خمسة أشخاص على الأقل، جراء إعصار ضرب ميزوري، وفق ما أعلنت سلطات الولاية الواقعة في وسط الولايات المتحدة، بحسب “فرانس برس”.
وأظهرت مشاهد بثّتها قناة "فوكس 2" المحلية أشجارا مقتلعة ومنازل مدمّرة في قرية غلينالين الواقعة في جنوب شرق الولاية.
وقال مأمور مقاطعة بولينغر كايسي غراهام إن قرى عدّة في المقاطعة "ضربها ما يبدو أنه إعصار كبير في الصباح الباكر".
وتابع المأمور في صفحة مكتبه على فيسبوك: "عمليات البحث والإنقاذ جرت طوال النهار ولا تزال مستمرّة".
وتُعتبر الأعاصير ظاهرة يصعب التنبّؤ بها، وهي شائعة في الولايات المتحدة خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب.
وأدّت الأعاصير والعواصف الرعدية التي اجتاحت ولايات أمريكية عدّة في نهاية الأسبوع الماضي إلى مصرع 32 شخصاً على الأقلّ، وفق السلطات.
وأعلنت وكالة إدارة الطوارئ في ولاية تينيسي (جنوب)، الأحد، تسجيل 15 حالة وفاة مرتبطة بسوء الأحوال الجوية.
واجتاح إعصار ولاية ميسيسيبي قبل أسبوع ما أسفر عن مصرع 25 شخصاً وخلّف أضراراً جسيمة بالممتلكات. وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن المنطقة الجمعة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.